مجلس الأعمال السعودي - المغربي المشترك يبحث تعزيز التعاون الزراعي والغذائي

أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي - المغربي ورئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي بغرفة بالرياض محمد بن فهد الحمادي، أهمية تعزيز التعاون والاستثمار بين قطاعي الأعمال في المملكة والمغرب في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، منبهاً في الوقت ذاته إلى أهمية تفعيل مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي الخارجي.

وقال الحمادي خلال رئاسته مساء أمس الاول بالعاصمة المغربية الرباط للجانب السعودي في اجتماعات مجلس الأعمال السعودي - المغربي المشترك إنه نظراً للظروف المناخية المحيطة بالمنطقة فمن الصعوبة أن تتمكن الدول العربية من سد العجز الغذائي والاعتماد على نفسها في توفير الغذاء، مشيرا إلى أن توجيه الاستثمارات إلى بلدان غنية بالمياه والمساحات الزراعية يمكن أن يحد من العجز الغذائي العربي.

وشدد على أهمية الأمن الغذائي كونه يمثل ركيزة لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية الاقتصادية في المملكة، حيث يسهم في توسيع وتنويع القاعدة الاقتصادية، بجانب ما يسهم به في محاربة الفقر وتوفير فرص العمل، فضلاً عن تنمية وتنشيط القطاعات الأخرى الإنتاجية والخدمية، مشيراً إلى أن هذه الأهمية تستوجب البحث عن مصادر غذاء يمكن الاعتماد عليها وتحقيق سبل عيش مستدامة.

ودلل على ذلك بالتجربة المغربية في زراعة الأعلاف الخضراء واستثمارها الجيد لعلاقات التعاون التي تجمعها بدول القرن الأفريقي.

وأوضح عضو مجلس الأعمال السعودي - المغربي المشرف على كرسي الملك عبدالله للأمن الغذائي في جامعة الملك سعود الدكتور خالد بن نهار الرويس من جانبه أنه بإمكان الدول العربية أن تجد نوعا من التكامل في مجال الإنتاج الزراعي وتحقيق مستويات معقولة من الأمن الغذائي، من خلال إبراز الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص للخروج بمشروعات نوعية وبخاصة في القطاع السمكي الذي تضعه وزارة الزراعة ضمن أولوياتها في المرحلة الحالية.

وأشار إلى أنه بالرغم من أن المملكة لديها اربعة الالف كيلو متر على الشواطئ فإنها تنتج فقط 30 % من احتياجها، مبينا أن معدل استهلاك الفرد للأسماك في المملكة لا يتجاوز 12 كيلو جراما وهو ما يعد قليلا جداً بالنظر لاستهلاك الفرد في العالم الذي يصل إلى 30 كيلو جراما.

من جانبه رحب رئيس الجانب المغربي في المجلس خالد بن جلون بالحضور من الجانب السعودي وممثلي الشركات ذات الخبرة، مؤكدًا أن اللقاء سيسهم في إيجاد فرص استثمارية تخدم الطرفين عاداً الاقتصاد المغربي واعدا في شتى المجالات، واستعرض الفرص الزراعية المتاحة بمملكة المغرب وسبل تنميتها وتعزيز القطاع.

مما يذكر أن الجانب المغربي سينظم للوفد السعودي عدداً من الزيارات الميدانية للوقوف على المشروعات القائمة في الاستثمار الزراعي والغذائي، والتي تشمل مشروع إنتاج الأعلاف وتربية الأبقار المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص المغربي، إضافة إلى زيارة مشروع إنتاج الفواكه بمدينة العرائش، وكذلك مديرية الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية ومشروعات أخرى.

 

 

صحيفه الرياض

http://www.alriyadh.com/1110206