أمير المنطقة الشرقية يطلق فكرة تأسيس جائزة سنوية للتميُّز في المحتوى الوطني

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، عن فكرة تأسيس جائزة سنوية للتميُّز في المحتوى الوطني يتم تنظيمها بالتعاون مع «أرامكو السعودية» وغرفة الشرقية، مؤكداً أن هذه الجائزة ستعمل على التحفيز وإظهار التقدير لشركات القطاع الخاص الوطنية والعالمية التي تحقق إنجازات كبيرة في زيادة المحتوى المحلي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال رعايته أمس حفل تدشين برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد «اكتفاء» وورشة العمل المصاحبة له وذلك في مقر الشركة بالدمام.

وعبَّر الأمير سعود بن نايف عن سعادته بافتتاح هذا الملتقى الواعدِ، الذي تبادرُ «أرامكو السعودية» من خلاله بإطلاقِ برنامجٍ طموحٍ، مبيناً أنه يرى أنه سيسهم في تحقيقِ نقلةٍ نوعيةٍ في جهودِنا الواعدة ليس لتعزيز المحتوى المحلي فقط، بل أيضاً لإطلاق مشاريع وصناعات مستدامة تخدم أهدافنا الإستراتيجية لتنويع الاقتصاد الوطني، وتدعم الدور التنموي للقطاع الخاص في المملكة.

وقال سموه: إن المملكة خلال مسيرةِ الخيرِ والنماءِ التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -، ومن بعده أبناؤه البررة يرحمهم الله، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، قد نجحت في تحقيق قفزات تنموية هائلة اختزلت من خلالها سنواتٍ طويلةً في عمرِ الأمم».

وأشار أمير المنطقة الشرقية إلى أنه كان لتنميةِ القطاعِ الصناعي على وجهِ التحديدِ نصيبُه الوافرُ من هذه الجهودِ، حيث حرصت الدولةُ - رعاها الله - على دعمِه بجميع المقومات والبنية الأساسية التي تساعد على تهيئة بيئة حافزة للاستثمار، مؤكداً أن «أرامكو» بما عُهد فيها من استشعارٍ لدورِها الوطني تبادرُ وتقدمُ هذا البرنامج الطموح الذي يتيح فرصةً كبيرة للاستثمار في هذه المقومات عبر تعزيز القيمة المضافة لقطاع التوريد.

ووصف الأمير سعود بن نايف هذه المبادرة التي تقدمها «أرامكو» بأنها مبادرة تترجم أحد أهدافِ الإستراتيجية الوطنيةِ للصناعةِ وتفتحُ المجالَ أمام نقل وتوطين التقنيات الحديثة، وتنمية مواردنا، قائلاً: «أخص منها على وجه التحديد تنمية الموارد الأغلى والأهم لدينا، وهم أبناؤنا من شباب هذا الوطن الكريم، الذي يؤكد خادم الحرمين الشريفين أن الاستثمار الأهم والأغلى فيهم وهم لبنة أساسية للبناء والتطور».

وتابع سموه: إننا بعون الله تعالى، ثم بعزيمة أبناء هذا الوطن المخلصين، سنكلل هذه الجهود بتفعيل شعار «صنع في السعودية» من خلال منتجات نقدمها بكل فخر واعتزاز إلى أسواق العالم أجمع، وما أنبله من هدف تحتم علينا المصلحة الوطنية أن نعمل متكاتفين لتحقيقه». وأعرب أمير المنطقة الشرقية عن أمله أن يحقق البرنامج الاكتفاء، حيث اتخذ هذا التجمع عنوان «صنع في السعودية»، وهو ما لن يتم إلا بتضافر الجهود وهمة رجال الأعمال والجميع، مشدداً على أن الدولة وفرت كل الوسائل والأماكن والمدن الصناعية، التي ترادفها أعمال النفط والغاز.

من جانبه، أكد رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر أن الشركة حرصت على أن تجمع في هذا الملتقى أكثر من 500 مسؤول رفيع من رؤساء وقياديي الشركات الوطنية والعالمية التي تتعامل معها في قطاع الطاقة، للعمل سوياً في تدشين مرحلة جديدة من العمل المشترك.

وقال: إن هذه المرحلة الجديدة تأخذ في الاعتبار الاحتياجات والتطلعات الإستراتيجية في «أرامكو»، وفي القطاع الخاص، والتوجهات الجديدة للتنمية الوطنية، لا سيما ما نلمسه في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - من زخم كبير ومبادرات لتسريع وتيرة التنمية الوطنية، وزيادة دور القطاع الخاص».

وكشف الناصر، عن أن أرامكو السعودية أطلقت اسم «اكتفاء» على هذا الملتقى ومبادرة الأعمال الطموحة والبرنامج العملاق المرتبط به، والبالغ حجم الإنفاق التقديري فيه أكثر من تريليون ريال خلال السنوات العشر القادمة، مبيناً أن الشركة ستعمل في المرحلة الأولى من مبادرة «اكتفاء» على تحقيق نمو متواصل في المحتوى المحلي في السلع والخدمات لترفع من مستواها الحالي البالغ نحو 35 % إلى الضعف بحيث تصبح 70 % بحلول العام 2021، وهو ما يجعلنا نتخذ عبارة 70 ×2021 شعاراً لبرنامج «اكتفاء». وبين رئيس «أرامكو» أن الرؤية الإستراتيجية للشركة تضمنت تمكين قطاع الطاقة السعودي في أن يصبح أكثر نشاطاً وتنافسية في العالم من خلال ثلاث ركائز، وهي: توطين السلع والخدمات، وتوليد نصف مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة لأبناء الوطن، وزيادة صادرات المملكة من السلع والخدمات المرتبطة بقطاع الطاقة بنسبة 30 %، مؤكداً أنه من الضروري لإنجاح المبادرة أن تكون مجدية اقتصادياً ومربحة تجارياً لجميع الأطراف.

وزاد: إنه تم تصميم مبادرة «اكتفاء» بعناية، وتم الاستنارة بآراء ممثلين من القطاع الخاص وأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من تجارب الدول التي سبقت في هذا المجال.

وعبر الناصر عن يقينه بأنه بتعميم نموذج «اكتفاء» على نطاق واسع لدى المؤسسات الرائدة والقطاعات المختلفة في المملكة فستكون علامة صنع في السعودية علامة عالمية تثير مشاعر الاعتزاز والثقة والتميز، وسنكون قد أسهمنا في تحقيق قفزة قوية للاقتصاد السعودي، ووفرنا لأبنائنا وبناتنا من جيل الشباب مئات الآلاف من الوظائف النوعية التي تناسب طموحهم وقدراتهم، وتوفر لهم حياة مزدهرة.

 

 

صحيفه الجزيرة

http://www.al-jazirah.com/2015/20151202/ec7.htm