غرفة جدة .. خطوات متسارعة لإنشاء مركز لوظائف العمل عن بُعد

  كشف الدكتور عبدالله بن شارك آل غالب الشريف أمين عام غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة أن الغرفة تبحث بجدية في الوقت الحالي، إنشاء مركز متخصص لتوطين الوظائف والعمل عن بعد، للمساهمة في توظيف المتدربين، وذلك للوفاء بمتطلبات سوق العمل من ناحية، والاسهام في توظيف الشباب والشابات من ناحية أخرى.

وأكد آل غالب، خلال تقديمه ورقة عمل في الجلسة الخامسة من منتدى جدة للموارد البشرية 2015، بعنوان "العمل عن بعد والعمل الجزئي"، أن غرفة مكة المكرمة أخذت على عاتقها تبني ودعم العمل عن بعد بما يتسق والقوانين لإيجاد بيئة مناسبة لعمل السيدات من منازلهن، وحققت بالفعل خطوات متقدمة في هذا المجال.

وأردف "تحقيقا لهذا الهدف، فإن الغرفة اتجهت للمتخصصين والجامعات بغية التخطيط العلمي والأكاديمي للعمل عن بعد، آملا بدفع البرنامج ليدخل ضمن نظام نطاقات، وليوائم أنظمة ولوائح العمل والعمال".

ولفت أمين عام غرفة مكة المكرمة إلى ضرورة منح الشباب الثقة في النفس لتسريع وانجاح العمل عن بعد، تحقيقا للجودة التي تعني تقليل التكلفة، متناولا ضرورة تعديل المفهوم السائد عن هذا النوع من العمل، والذي جاء بسبب قلة توعية المجتمع بأهميته، مبينا "لذا انحصر تفكير البعض بأنه يخدم قطاعات تقنية المعلومات والاتصالات وتصميم وتطوير مواقع الانترنت، وغيرها".

وتناول أثناء طرحه لورقة العمل، خطة غرفة مكة المكرمة لتفعيل العمل عن بعد، وذلك من خلال تحديد قائمة بأنواع المجالات الوظيفية المتاحة والمتناسبة مع العمل عن بعد، وعقد لقاءات توعوية مع رجال الاعمال والقطاع الخاص بالشراكة مع وزارة العمل للتعريف بهذا النوع من العمل ومميزاته.

وأشار آل غالب إلى أن خطة الغرفة تشتمل على إقامة ورشة عمل للشركات والمؤسسات لوضع المميزات والحوافز لجذب وتشجيع طالبي هذا النوع من العمل، حصر للفرص الوظيفية وإقامة مسارات خاصة بالعمل عن بعد، واستضافة التدريب اللازم للفرص الوظيفية المطروحة من قبل المنشآت.

وتحدث أمين عام غرفة مكة المكرمة عن مرحلة موازية لخطتها الموضوعة للترويج للعمل عن بعد، وذلك من خلال دعوة الجامعات والمراكز البحثية والمختصين في علم الموارد البشرية لإقامة ورش عمل تساهم في استحداث وظائف جديدة لطالبي العمل عن بعد والعمل الجزئي، فضلا عن استضافة الفعاليات المتعلقة بذلك في مقر الغرفة، بالإضافة إلى تبني غرفة مكة المكرمة نظام العمل عن بعد ورفع التوصيات إلى الجهات المعنية لتشكيل لجنة بهذا الأمر.

وتابع :" الغرفة ستعمل أيضاً على تبني إقامة دورات تدريبية للوظائف المستحدثة من خلال اكاديمية غرفة مكة المكرمة – تحت التأسيس- والتوعية بتوفير بيئة عمل آمنة للمرأة بما يتناسب مع أحكام الشريعة والاستفادة من الدراسات العلمية وقوانين الدول المتقدمة في عمل المرأة عن بعد".

واعتبر آل غالب أن العمل المرن حل للكثير من المشكلات، حيث يسهم في حل مشكلة البطالة، والازدحام المروري والتلوث البيئي، والاختلاط، وإجازة الأمومة، ويرفع من نسبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق الريفية والنائية، ويفتح مجالات عمل للأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ولفت إلى أن المؤسسات التي تعتمد هذا الأسلوب تستفيد بتوفير تكاليف بناء المكاتب وتجهيزها، وتزداد نسبة انتاجيتها، وتنخفض فيها نسبة غياب الموظفين وطلب الاجازات، مشيرا إلى أن العمل عن بعد يتطلب القدرة على التخطيط وإدارة الوقت، والقدرة على التواصل مع المديرين وتقبل الانتقادات والتوجيهات، ومهارة التعامل مع الوسائل التقنية.

وأبان بأن قائمة الأعمال التي يمكن القيام بها عن بعد تشمل حزمة من الوظائف منها: التسويق، إدارة المواقع والمنتديات الالكترونية، التصميم، ممارسة مهام الصحافة الالكترونية، ممارسة أعمال الحاسب الآلي، الإعلانات، طباعة الأبحاث، النشر الالكتروني، أعمال الترجمة، البرمجة، المحاسبة، الأعمال البنكية، إدخال البيانات، ممارسة الأعمال الإدارية، تقديم الاستشارات القانونية، والأسرية، والاجتماعية، التدقيق اللغوي، الأعمال المكتبية، وغيرها.

 

 

صحيفه الرياض

http://www.alriyadh.com/1104968