ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة

بلغ عدد المؤسسات الصغيرة في المملكة ما يقارب ثمانمائة ألف مؤسسة، استمر منها حوالى ثلثيها وعانى ثلثها من مشكلات مالية استمرت أشهرا معدودة وأغلقت. كان هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى إغلاق المؤسسات التجارية الصغيرة والتي كلفت أصحابها أموالا طائلة مع العلم أنه كان يمكن إنقاذها إن نفذت بطريقة صحيحة. ولمعرفة الأسباب الرئيسية خلف إغلاق المؤسسات الصغيرة قام علاء باديب صاحب فكرة مشروع «الشريك الرابح»، والذي يعمل على إنقاذ المشاريـع المتعثرة وربط أصحابها بمستثمرين بضخ أموال جديدة وإعادة تقويمها، بعمل دراسة على ما يقارب مئتي مؤسسة صغيرة لجأ أصحابها إلى البحث عن دعم لضمان الاستمراريـة.

 

وبين أن 28% من المؤسسات المتعثرة لم تلتزم بشروط مكتب العمل وقام بعضها على توظيف أيدٍ عاملة غير قانونية ولم تعمل على تفعيل السعودة ولم تستغل الفترة الطويلة التي أمهلها مكتب العمل لتصحيح أوضاعها. 42% من أصحاب المؤسسات الصغيرة لم يقوموا بعمل دراسات جدوى أو اقتصادية كافية ولم يقوموا بتجهـيز خطة عمل واضحة قبل إنشاء المشروع أو المؤسسة مما أدى إلى الدخول في ضائقة مالية وتعثر العمل بفترة وجيزة بعد افتتاحه. 20% من أصحاب المؤسسات الصغيرة وكلوا غيرهم بإدارة العمل ولم يكونوا ملمين بالخطة وتطبيقها مما أدى الى فشل العمل.

 

نصيحتنا لأصحاب المشاريـع الصغيرة بأن يقوموا يتجهـيز دراسة جدوى واضحة وخطة عمل منسقة مدعومة بخطة مالية مفصلة قبل بدء أي مشروع تجاري حيث يوجد العديد من المكاتب الاستشارية التي يمكنها دعم أصحاب الأعمال كما يوفر صندوق التنمية الاستشارات الفنية والإدارية والمالية والتسويقية للمشاريـع المقترضة مما يسهم في رفع مستوى الأداء في هذه المشاريـع ويساعدها في التغلب على المشكلات التي تواجهها. ويجب أن لا يبدأ صاحب المؤسسة أي مشروع إلا بعد إلمام بكامل تفاصيله ومخاطره ولديك الخبرة الكافية في التميز فيه.

 

أخيرا.. ينصح الاستاذ علاء الشباب السعوديين بأن لا يوكلوا الغير في إدارة أعمالهم والتفرغ لمشاريعهـم بنفسهـم لأنهـم لن يجدوا أحدا أكثر حرصا منهـم في إدارة أموالهـم..

 

صحيفه عكاظ

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20150917/Con20150917796987.htm