قفزة إيرادات 2016 تغير تصنيف الاقتصاد السعودي إلى «مستقر»

أعلنت وزارة المالية في بيان لها أمس (الأربعاء) أن وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني رفعت نظرتها المستقبلية للاقتصاد السعودي من سلبية إلى مستقرة، مشيرة إلى أن الخفض الأخير في التقييم السيادي اعتمد على تحليل كمي ومؤشرات رقمية، وعللت الوزارة هذا الارتفاع بعد ارتفاع إيرادات 2016 عن التقديرات لتصل إلى 528 مليار ریال، نصيب القطاع غير النفطي منها 199 مليار ریال ­ما يعادل 38 %من إجمالي الإيرادات­. وأشار البيان إلى أن عام 2016 شهد إطلاق «رؤية السعودية 2030 ،«وبرنامج التحول الوطني، اللذين يسهمان ­ إضافة إلى عدد من المبادرات الأخرى الجادة ­ في تحقيق ميزانية متوازنة بحلول 2020 ،مؤكدا تعزيز الحكومة لقدرات التمويل من خلال الاستفادة الناجحة ­ لأول مرة ­ من أسواق الدين الخارجية، وفتح أسواق رأس المال المحلية أمام المستثمرين الأجانب. وأضاف البيان: «أثمرت السياسات النفطية للسعودية عن زيادة استقرار أسعار النفط العالمية، وتأقلم الاقتصاد السعودي مع تقلبات أسعار النفط من خلال اعتماد أسعار نفط متوازنة وأكثر استدامة». وفي هذا السياق؛ قال وزير المالية محمد الجدعان: «يقوم الاقتصاد السعودي على ركائز متينة، إذ تقدر أصول النقد الأجنبي لدى مؤسسة النقد العربي السعودي بنحو 84 %من الناتج المحلي الإجمالي، وهي ثالث أكبر نسبة من حيث الناتج المحلي الإجمالي عالميا، كما أن الأصول الحكومية العامة تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 100.«% وتابع يقول: «من خلال رؤية 2030 ،قمنا بإطلاق العديد من المبادرات الرامية لتعزيز هيكلية الاقتصاد التي تمثل الهدف الرئيسي منها تقليص الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وتحفيز التنويع الاقتصادي؛ وقد أحرزت الحكومة تقدما كبيرا في مجال تحسين الكفاءة من خلال الترشيد وضبط سياسات الإنفاق». وأشار إلى أن تقوية آليات الحوكمة وإضفاء الطابع المؤسسي على الإصلاحات الهيكلية وتعزيز الشفافية كان لها دور في إنجاح الجهود.

 

المصدر: صحيفة عكاظ

http://okaz.com.sa