«العمل» تنقل تأسيس النشاط لـ «طاقات» لربط الوظائف بالكفاءات الوطنية

نقلت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خدمة طلب رصيد تأسيس أو التوسع في النشاط إلى «طاقات» بهدف ربط الاحتياجات الوظيفية للمنشآت بالكفاءات المحلية، وتطوير آليات الاستقدام للاعتماد على السوق المحلي.

وأوضحت الوزارة أنها حصرت التحديات الحالية بعدم الاستغلال الأمثل للموارد البشرية المتاحة، وعدم وجود الآلية المناسبة لاستقطاب المناسبة ذات الكفاءة لسد احتياجات السوق، لافتة إلى أن المبادرة تهدف، كذلك إلى وضع برنامج بشروط مسبقة للحصول على تأشيرات لاستقدام العاملين من خلال تفعيل البوابة الوطنية للعمل (طاقات) باعتبارها جزءا من آلية الاستقدام، حيث تربط البوابة الوطنية للعمل أصحاب الأعمال بالباحثين عن عمل بأسلوب متقدم يساعد على إيجاد الموظف المؤهل للوظيفة.

وأضافت: «أصبح بإمكان المنشأة الاستفادة من خدمات البحث والمواءمة، التي توفرها بوابة طاقات قبل تقديم طلب استقدام من الخارج»، مبينة أن ذلك سيؤدي إلى زيادة نسبة الوظائف، التي يعمل فيها السعوديين في القطاع الخاص من 18%إلى 25 %، وخفض معدل البطالة لدى السعوديين ليصل إلى 9%بحلول 2020، بالإضافة إلى زيادة المعدل السنوي لإحلال العمالة السعودية مكان الوافدة، من خلال تقديم صاحب العمل عرض يثبت فيه أنه قد تم عرض الوظيفة الشاغرة إلكترونيًا على «البوابة الوطنية للعمل» لعدد محدد من الأيام، ويحصل صاحب العمل ملفات مطابقة للسعوديين الباحثين عن عمل، ويتعين الاتصال بهم لإجراء المقابلات والتقييم، بعدها يتقدم بطلب الحصول على تأشيرة العمل من « البوابة الوطنية للعمل « في حال لم يجد من يطابق المواصفات.

من ناحية أخرى، أكدت منظومة العمل والتنمية الاجتماعية، سعيها إلى رفع عدد السعوديين المستفيدين من برنامج منصة «دروب» الإلكترونية إلى مليون مستفيد بحلول عام 2020، ضمن خطط المنظومة، لتحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، وفقًا لرؤية المملكة 2030.

وتوفر المنصة، التي تم تدشينها في ديسمبر عام 2014م، ويرعاها صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، دورات إلكترونية للمواطنين الباحثين عن عمل، وكذلك للموظفين الراغبين في تطوير مهاراتهم الوظيفية، كما أنها تعني بتطوير المحتوى الإلكتروني عن طريق فريق سعودي متخصص في تطوير المحتوى بالتعاون مع الشركات المحلية والعالمية الكبرى.

وتتضمن منصة دروب أكثر من 100 دورات إلكترونية تغطي كل المهارات الوظيفية العامة، وعددًا من المهارات المتخصصة المتوائمة مع احتياجات سوق العمل السعودي، وتقدم الشهادات المعتمدة بالتعاون مع الجامعات والجهات المانحة للشهادات محليًا أو عالميًا.

وتُعني منصة «دروب» بتدريب الموظفين على رأس العمل من خلال برنامج (تمهير)، الذي يستهدف الخريجين السعوديين ممن يحملون درجة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، لإلحاقهم ببرامج تدريب وتأهيل لدى المؤسسات الحكومية، والمنظمات الدولية، والمنشآت المميزة، لكي يتمكنوا من اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة، لإعدادهم للعمل بدوام كامل مع تقديم مكافأة مالية للمتدرب طوال فترة التدريب، التي تتراوح مدته بين ثلاثة إلى ستة أشهر.

كما توفر منصة «دروب» الدعم والمساعدة للشركات في تقديم التدريب الإلكتروني لموظفيهم، والتأكد من أنهم يحصلون على مختلف الدورات، التي تلبي احتياجات المسار الوظيفي لكل منهم، وتهدف إلى تطوير مهارات مليون مستفيد ومستفيدة بحلول 2020، تمّ تحقيق 218 ألفًا منها في عام 2016م.

ونفَّذ برنامج «دروب» للتدريب الإلكتروني -إحدى مبادرات صندوق تنمية الموارد البشريَّة (هدف)- ست دورات تدريبيَّة للسعوديين والسعوديَّات، للعمل في المراكز التجاريَّة بالقصيم، وذلك في المرحلة الأولى من توطين المراكز التجاريَّة، التي تأتي في إطار برنامج التوطين والتنمية الموجَّه، الهادف إلى رفع معدلات مشاركة القوى الوطنيَّة في مختلف مسارات التنمية الاقتصاديَّة الراهنة.

وتدعم البرامج التدريبيَّة المنفذة، توفير 4 آلاف فرصة عمل للسعوديين والسعوديَّات في المنطقة، إضافة إلى الحد من ممارسات التستر التجاري

 

المصدر : صحيفة المدينة

http://www.al-madina.com