السيارات المتعطلة المهجورة تشوه ميادين الطائف السيارات المتعطلة والمهجورة تشوه ميادين الطائف

تحوَّلت معظم ميادين الطائف، خصوصًا «اليمانية» إلى مواقف للسيَّارات المتعطِّلة والمهجورة، فيما أبدى عدد من المواطنين انزعاجهم من هذه الظاهرة، وطالبوا بفرض عقوبات على أصحاب السيَّارات المتهالكة الموجود بعضها منذ سنوات؛ ما أثار مخاوفهم، إلى جانب أنها تأخذ حيِّزًا من المواقف، سواء في الساحات، أو أمام المنازل.
فيما أكَّدت أمانة الطائف أن هناك لجنة تقوم بإزالة السيَّارات الخربة، والهياكل المتروكة أكثر من 10 مرَّات من اليمانية، ولكنَّها تعود كلَّ مرَّة من جديد.
 يقول المواطن أحمد الخالدي: إنَّ بعض السيَّارات يمر عليها سنوات، ولم تقم أيُّ جهة بسحبها، أو حتى السؤال عنها، وغالبية السيَّارات تكون لأصحاب الورش الموجودة بالحي، حيث يقوم أصحاب الورشة بجمعها من التشاليح، وهي عبارة عن سيَّارات متهالكة «سكراب»، ويأخذ منها ما كان صالحًا، وبعدها تُرمى في الحي بلا مبالاة من أصحاب الورش، ولا اكتراث للمخاطر التي قد تولِّدها تلك السيَّارات، ولوحاتها من استخدامات مخلِّة بالأمن، أو تُستغل من صغار السن في ممارسات خاطئة، كالتفحيط، ومضايقة الناس، أو قد تُنزع لوحات السيَّارات وتكون أداة تمويه لأصحاب القضايا الجنائيَّة، أو الأمنيَّة.
 وطالب بتحرُّك الجهات المعنيَّة في تنفيذ حملات لتنظيف الأحياء من تلك السيارات حفاظًا على الأمن، ومنع استخدام تلك السيَّارات لأعمال مشبوهة أو استخدام لوحات السيَّارات للتهرُّب من قضايا جنائيَّة، وكذلك حفاظًا على المظهر العام للأحياء، وتمنَّى أن يرى الجهات المعنيَّة تنفذ هذه المطالب في أسرع وقت ممكن.
منظر غير حضاري
أمَّا المواطن محمد الغامدي، فقال: إنَّ أصحاب ورش بحي اليمانية أكَّدوا أنَّ بعض أصحاب تلك السيارات هم من المواطنين والمقيمين الذين يصعب عليهم إصلاحها؛ لغلاء قطع الغيار، وقيمة التصليح. وأشار إلى أنَّ منظر السيَّارات غير حضاري بوجودها قريبة من حديقة الحي التي يقصدها المتنزهون، وكذلك سكراب السيَّارات تسبب في ازدحام بالحي وفوضى بالحي، وكذلك كثرة العمالة المتخلِّفة، وأصبحت السيَّارات بيئة مناسبة لتكاثر الحيوانات كالقطط وغيرها من الحيوانات.
فيما يقول عبدالحميد القرشي: إنَّ مثل هذه السيَّارات داخل الأحياء السكنيَّة تشكل خطورة بالغة على الساكنين في المنازل المجاورة لها، ويكمن في أنَّ بعض السيَّارات قد يوجد بقايا بنزين في خزاناتها، فهي قنابل موقوتة في أي لحظة. وطالب بتدخل الطائف بجمع تلك السيَّارات ووضعها في المكان المخصص لمثل ذلك، وتخليصنا منها في أقرب وقت ممكن، ويلاحظ في بعض الأحياء مثل مثلث البياشة هياكل سيَّارات، والبعض متوقفة على صبات خرسانيَّة، والبعض عملت مستودع للنفايات.
غياب الرقيب
من جانبه قال محمد الزهراني لا نعلم إلى متى يظل أصحاب السيَّارات الخربة يتجاهلون المنظر الجمالي لأحيائهم ومدنهم، ساعين إلى تشويه كلِّ شيء بهذه السيَّارات التالفة التي يصرُّون على وجودها في الأحياء السكنيَّة. 
وأشار إلى أن غياب الرقيب المسؤول أدَّى إلى عودة هذه الظاهرة إلى شوارع وأحياء الطائف، وتعامل أصحاب هذه السيَّارات مع الموقف دون مبالاة، إذ يقوم بعضهم بأخذ قطع من هذه السيَّارات التالفة لسيَّارات أخرى، تاركًا المخلَّفات أمام البيوت دون مراعاة للذوق العام. 
الآثار السلبية
فيما تحدَّث مسفر بن علي عن الآثار السلبيَّة لهذه السيَّارات على الأهالي؛ كونها تشكِّل خطرًا كبيرًا على الأطفال الذين يعبثون بها، كما تسبَّبت في حدوث إصابات وجروح لهم، ومن الآثار السيئة أيضًا تحوُّلها لأماكن نفايات تؤذي سكان الحي، وتحوّلها إلى أماكن للقطط الضالة، فيجب على البلدية نقل وإبعاد هذه السيَّارات التالفة أولاً بأول، وتوجيه إنذارات لهؤلاء المتسبِّبين في تشويه المنظر الجمالي. خاصَّة أنَّها تقع في الأحياء، والشوارع ضيِّقة، أو جنب المسطحات الخضراء، أو في مواقع يكثر فيها السكان، والبعض بها لوحات.
أمَّا حمود النفيعي فقال: لم يعد منظر السيَّارات الخربة التي تتصدَّر الشوارع الرئيسة، وفي الأزقَّة أمرًا غريبًا، بل بات مألوفًا، وأكثر من عاديٍّ، في صورة تشوّه المنظر الحضاريّ للطائف أمام ذلك لا تنفذ التعليمات بصرامة، وأصبح نظام المرور عائقًا في إزالة هذه السيَّارات، حيث بعض السيَّارات منتهية الاستمارات، وإذا أراد أحد بيعها على التشليح تكلِّفة أكثر من قيمتها؛ ممَّا جعل كثيرًا من أصحاب السيَّارات يصرُّون على تركها على قارعة الطريق، وفي مداخل الأحياء والأزقَّة.
 
رأي الأمانة :
من جانبه قال المتحدِّث الرسمي بأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم: إنَّه يوجد لجنة مختصَّة من الجهات الأمنيَّة والمختصَّة تقوم بإزالة المركبات الخربة، بعد اتِّخاذ إجراءات أمنيَّة معيَّنة، وقد قامت اللجنة بإزالة السيَّارات الخربة، والهياكل المتروكة أكثر من 10 مرَّات من اليمانيَّة، ولكنَّها تعود كلَّ مرَّة من جديد، وجارٍ اتِّخاذ اللازم لإزالتها هذه المرَّة أيضًا.
من جانبه قال المتحدِّث الرسمي بأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم: إنَّه يوجد لجنة مختصَّة من الجهات الأمنيَّة والمختصَّة تقوم بإزالة المركبات الخربة، بعد اتِّخاذ إجراءات أمنيَّة معيَّنة، وقد قامت اللجنة بإزالة السيَّارات الخربة، والهياكل المتروكة أكثر من 10 مرَّات من اليمانيَّة، ولكنَّها تعود كلَّ مرَّة من جديد، وجارٍ اتِّخاذ اللازم لإزالتها هذه المرَّة أيضًا.
 
المصدر: صحيفة المدينة
http://www.al-madina.com