الطائف: باق 10 % لتكتمل البوابة التاريخية

قطعت أمانة الطائف عهدا على نفسها بسرعة الانتهاء من الـ10% المتبقية على مشروع تطوير وتأهيل المنطقة التاريخية، بعدما افتتحت المشروع رسميا في الزيارة الأخيرة لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، قبل أسبوعين (12/5/1437).

وفيما زينت لافتة الافتتاح واجهة المشروع الذي بدأ العمل فيه منذ أكثر من ست سنوات (بداية 2010)، أوضحت الأمانة أن المشروع اكتمل بنسبة 90%، حيث برزت لـ«عكاظ» بوابة جمالية تبشر بالمشروع، والذي يهدف وفق ما أعلنه أمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج إلى تحسين المنطقة من الناحية المعمارية والعمرانية، ومعالجة التلوث البصري والبيئي وتحسين الممرات، ودعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق الشعبي، وتحسين الحركة والتنقل، وإعطاء الأولوية القصوى لحركة المشاة.

وأبان أنه خلال العمل ظهرت العديد من المعوقات التي اعترضت مسارات تركيب الأنفاق وأعمال المشروع، علاوة على ازدحام وسط الطائف كونها منطقة تجارية ومن الأسواق الرئيسية المهمة للمدينة وبالتالي يرتادها أعداد كبيرة، صعوبة دخول المعدات في المنطقة التاريخية مما يستدعي العمل في أحيان كثيرة يدويا خصوصا أن المباني قديمة وتراثية وتحتاج إلى تعامل دقيق وخاص حفاظا على سلامتها.

وقد اتخذت الأمانة العديد من الإجراءات لتجاوز المعوقات وتذليل العقبات، ومنها التعاقد مع مقاولي شركات الخدمات (شركة الكهرباء، شركة المياه الوطنية، خدمات الصرف الصحي، شركة الاتصالات)، ودفع كافة التكاليف لإنهاء ترحيل تلك الخدمات المعترضة أعمال المشروع.

وأوضح الأمين أن فلسفة تطوير المنطقة التاريخية اعتمدت على تحسين جودة البيئة العمرانية في المنطقة التاريخية، وتجميلها بما يتوافق مع تاريخ المنطقة العريق، وإعادة الطابع التاريخي للمباني بالمحاور والساحات بالتنسيق مع ملاك المباني والمحلات، وتوفير المظلات الجمالية بالمنطقة التاريخية، وإعادة توظيف الساحات، وإنشاء مسارات أنفاق لخدمة البنية التحتية ومراعاة التطور المستقبلي.

وأكد أن الأمانة نفذت تصميما تصميما موحدا على كامل المنطقة التاريخية، شمل توحيد أرضية المنطقة في اللون والخامة، وتحديد أماكن الساحات، وتوزيع عناصر التشجير البسيطة، وربط الساحات بالممرات بدون فصل بصري للحفاظ على أكبر مساحة ممكنة للمشاة، وتوزيع الجلسات على طول ممرات المشاة، وتركيب وتوزيع نوافير الزينة في وسط الساحات والفراغات بما يتناسب معها.

ولفت أمين الطائف إلى أن المشروع مر منذ بدايته بالعديد من المراحل؛ الأولى الدراسات والتصاميم المعمارية وإعداد المخططات والرسومات التنفيذية وجداول الكميات والشروط والمواصفات وكافة وثائق طرح المشروع للتنفيذ وبعد إنهاء الدراسة ومتطلبات المنطقة التاريخية، اتضح حاجة المنطقة للمشاريع التالية، المرحلة الثانية: ترحيل الخدمات المعترضة أعمال المشروع (مواسير مياه وصرف وكابلات كهرباء وهاتف).

وتضمنت المرحلة الثالثة مشروع تصريف مياه الأمطار بالمنطقة التاريخية، المرحلة الرابعة: مشروع تنفيذ البنية التحتية للخدمات، بناء على توجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بضرورة تنفيذ أنفاق الخدمات لتقليل أعمال الحفر مستقبلا، المرحلة الخامسة: مشروع إنشاء بوابات المنطقة التاريخية، المرحلة السادسة: مشروع أعمال الموقع العام للمنطقة المنطقة التاريخية، المرحلة السابعة: مشروع تنفيذ مصدات للسيارات للمنطقة التاريخية، المرحلة الثامنة: معالجة التشوه البصري بالمنطقة التاريخية.

يذكر أن مشروع تاريخية الطائف شهد استخراج تصاريح لهدم مبان قديمة واستبدال مبان من الصلب والخرسانة بها، وما زالت عمائر منها تحت الإنشاء فيما استبدل أصحاب محلات واجهات الكلادينج بواجهات محلاتهم.

 

صحيفة عكاظ

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20160307/Con20160307827890.htm