الإعلان عن إطلاق شركة ينبع للتنمية.. ومراكز للسياحة العلاجية

دشَّن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان فعاليات منتدى الاستثمار السياحي بينبع 2016م تحت شعار «الاستثمار السياحي بينبع الفرص والتحديات» الذي تنظمه غرفة ينبع للمرة الأولى بالتعاون مع مركز الجودة الشاملة بدبي.

وقال رئيس غرفة ينبع علي آل مسعد كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن أعمال منتدى ينبع للاستثمار السياحي المقام بالتعاون مع مركز الجودة الشاملة للتدريب بدبي يحمل رسالةً صادقةً لرجالِ الأعمالِ الراغبين في الاستثمار، فلغة الأرقام تبشرُ باستثمار آمن ونجاحٍ كبير، وينبع تستحق أن يطلق عليها الكنز الاقتصادي في بلادنا، فمن خلال مهامنا في الغرفة وبعد دراسات الجدوى لعدد من مشاريع السياحة بينبع تبين أن نسبة العائد المتوقع من الاستثمار لن تقل عن 18%.

وأشار آل مسعد إلى أن الهيئة الملكية بينبع يبلغ العجز الحالي فيها حول الاحتياج السكني 6000 وحدة سكنية وتحتاج خلال السنوات العشر المقبلة إلى 90 ألف وحدة سكنية في ظل تزايد عدد المنشآت ومشاريع المصانع التحويلية، وهذا ينعكس على الحاجة الماسة لإقامة عدد كبير من دور الإيواء السياحي حيث تبلغ نسبة الإشغال الفندقي في المحافظة حالياً90% إضافة إلى أن ينبع تزخر بـ180 يوماً من الفعاليات السياحية المتنوعة على مدار العام - جعلت من ينبع وجهةً سياحيةً رئيسة رائدة - بالإضافة لموقعها الإستراتيجي كبوابة لطيبة الطيبة.

وقال آل مسعد إن إنشاء شركة ينبع للتنمية والاستثمار حلم أهالي المحافظة منذ20 عاماً، وأضاف: بعد مباركة سمو أمير منطقة المدينة المنورة أن نعمل على إنشائها بادرنا لتأسيسها بالحجم الذي يتواكب مع تطلعات سموه ومع موقع ومكانة ينبع حيث قامت الغرفة باستضافة مجلس الغرف في اجتماعه الـ87 وتم دعوة عدد من رجال الأعمال ورؤساء البنوك وعدد من الشخصيات الاقتصادية المرموقة، وصاحبَ هذا الاجتماع عرض فرص الاستثمار بينبع الصناعية، وكذلك الفرص المتاحة بميناء ينبع التجاري وبلدية ينبع، وتم التوقيع على اتفاقية تعاون إستراتيجي بين غرفتي جدة وينبع - وتم خلال المناسبة الإعلان عن انطلاق شركة ينبع للتنمية والاستثمار ونحن في المرحلة النهائية من الإجراءات المتعلقة بإشهار وتأسيس الشركة بعد أن اكتمل عدد الراغبين في التأسيس من داخل وخارج المحافظة.

من جهته أكد رئيس المنظمة العربية للسياحة أن المملكة احتفلت بالأمس بدخولها 15 عاماً على إنشاء هيئة للسياحة والتراث الوطني كان على رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رائداً ومنمياً لهذا القطاع الحيوي الذي حقق الكثير من الإنجازات بالإضافة إلى إكمال المنظمة العربية للسياحة 12 عاماً على إنشائها وكانت فكرة من أفكار الأمير سلطان بن سلمان.

وقال آل فهيد بأن منطقة المدينة تزدهر وتزخر في سياحة دائمة وخاصة في محافظة ينبع في ظل الدعم المتواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وهي ليست موجودة على الخارطة السياحية السعودية فحسب، بل هي موجودة أيضاً على المستوى الإقليمي، وأكد بأن المنظمة السياحية ستطرح آراء وأفكار لتطوير ينبع سياحياً، مبيناً بأنه من الممكن إقامة الملتقى الإعلامي السياحي العربي الثاني في ينبع بالإضافة إلى إقامة ملتقى الاستثمار السياحي الثاني الذي يجتمع فيه قادة من المستثمرين لا سيما أن السياحة ستكون بوابة للاستثمار والتنمية الاقتصادية في ينبع بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية.

وبين بأن المنظمة السياحية العربية ستسعى إلى التعاون مع منطقة المدينة المنورة لطرح بعض البرامج التدريبية في محافظة ينبع في برنامجين هامين وهما جودة الخدمات السياحية والسياحة الإلكترونية كذلك.

ونوه بأن السياح حول العالم عددهم يتجاوز ملياراً ومائتي سائح، موضحاً بأن الدراسات في المنظمة كشفت أن السائح العربي وبخاصة الخليجي هو أكثر السياح إنفاقا حيث ينفق خلال سفرته في خمسة أيام أكثر من 4500 دولار بينما السائح الأجنبي لا يتجاوز إنفاقه أكثر من300 دولار في نفس الفترة، وبين بأن الدراسات أثبتت أن الصرف على السياحة العلاجية خصوصاً في الخليج بلغت 27 مليار دولار وتتطلع المنظمة للعمل مع المعنيين في ينبع إلى تطوير وإنشاء العديد من المراكز العلاجية الطبية لجذب هذا القطاع الحيوي السياحي والذي سيسهم تنموياً وسياحياً إلى وضع ينبع وتحويلها إلى موقع سياحي مستدام. 

 

صحيفة الجزيرة

http://www.al-jazirah.com/2016/20160127/ec20.htm