رئيس غرفة الشرقية: لم نتلقَّ اتصالاً من رجال الأعمال جراء تضررهم من قطع العلاقات مع إيران

   أكد رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان ل "الرياض"، أن الغرفة لم تتلق أي ملاحظات أو اتصالات من قبل رجال أعمال المنطقة حول تضررهم من قطع العلاقات التجارية مع إيران، مبيناً أن مجلس الغرفة ومجتمع رجال الأعمال بالشرقية، أيدوا قرار خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع دولة إيران.

ودعى العطيشان رجال الاعمال الذين تربطهم علاقة تجارية مع الشركات والمؤسسات الإيرانية، إلى قطع هذه العلاقة تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة، مقللاً في الوقت نفسه من حجم التبادل التجاري بين المملكة وإيران، حيث وصف العلاقة التجارية إن وجدت - على حد وصفه - بعلاقة أفراد وليست مؤسسات، مبيناً أن الاستيراد الحالي من إيران لا يتجاوز بعض المواد الغذائية التي يمكن استيرادها من أي دولة أخرى مثل (الفستق والمخللات).

وعن تأثر الاقتصاد السعودي جراء القرار أكد العطيشان أنه لن يؤثر على الاقتصاد السعودي بأي حال من الأحوال، معللاً ذلك بعدم وجود أي تنسيق مع رجال الأعمال الإيرانيين قبل صدور القرار، بعكس مجالس الاعمال التي تربط رجال الاعمال بالمملكة بأغلب دول العالم، حيث ان العلاقة التجارية مع الإيرانين منعدمة، إضافة إلى أن إيران كدولة لا تعتبر من الدول المصنعة أو الدول التي تمتلك منتجات حصرية لايمكن الاستغناء عنها.

من جهة اخرى اتسعت دائرة المطالبة بمقاطعة البضائع والسلع الإيرانية، والتي بدأها ناشطون سعوديون وخليجيون عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي بعيد الاعتداء السافر والهمجي على مقار البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران، لتشمل الكثير من المطالبين بتلك المقاطعة في دول عربية وإسلامية مختلفة.

وتناقل مستخدمو تلك المواقع صورا لمنتجات إيرانية، إضافة إلى قائمة تحتوي أسماء العديد من السلع وأرقام الباركود المخصص لها، فيما أعلن العديد من التجار وقف بيع المنتجات الإيرانية وسحبها من متاجرهم كأسواق العثيم في السعودية.

ووصف عضو لجنة الأوراق المالية ولجنة الاستثمار في غرفة الرياض الدكتور عبدالله المغلوث، الحملة المطالبة بمقاطعة البضائع والسلع الإيرانية بالحملة الإيجابية، مؤكداً بأنه وعلى الرغم من ضآلة وتواضع التعامل التجاري بين المملكة وإيران ولكن مثل هذا التصرف من أفراد المجتمع السعودي والعربي والمسلم، يأتي كرسالة واضحة لقادة دولة إيران بأن مثل هذه التصرفات الغوغائية ليست بمقبولة وأن السعودية قادرة بشتى الطرق على وقفها وردها.

وقال الدكتور المغلوث إن سرعة انتشار حملة المقاطعة وتبنيها من مواطني الدول العربية والإسلامية والشعوب المحبة للسلام دليل واضح على ما تتمتع به المملكة من مكانة قيادية في العالمين العربي والإسلامي وايضاً دليل واضح على مؤازرة الشعوب المحبة للسلام وتمييز تلك الشعوب لمصادر الفتن وتصدير العدوانية والمشاكل للغير. وبين عضو لجنة الاستثمار في غرفة الرياض، بأن بدائل المنتجات التي يتم مقاطعتها متوفرة بجودة أعلى سواء كانت مصنعة محلياً أم مستوردة من دول أخرى. يذكر بأن الصادرات السعودية إلى طهران بلغت مع نهاية 2014 ما يقارب 383 مليون ريال، تمثل بما نسبتها صفر بالمئة من حجم الصادرات السعودية لدول العالم، فيما بلغت الواردات السعودية من إيران 682 مليون ريال، ويبلغ حجم التجارة المشتركة ما يقارب المليار و65 مليون ريال مع نهاية 2014.

 

 

صحيفه الرياض

http://www.alriyadh.com/1117198