الطائف: أول تجربة تفضح مشروعاً بـ 22 مليوناً

لم يتحمل المشروع الجديد لتصريف مياه السيول في الطائف، تجربته على أرض الواقع، لينهار في بعض أجزائه، مخلفا أكثر من علامة استفهام حول مصير الـ22 مليون ريال التي تمثل كلفته، وغياب الرقابة التي تسببت في الهدر المالي قبل الزمني خاصة أنه لم يكمل عامه الأول على الإنشاء.

 

وفيما عول الكثير من أهالي المحافظة، على المشروع لدرء المخاطر الناجمة عن السيول، خاصة أن الطائف تتعرض لأمطار غزيرة سنويا، أصيبوا بالإحباط بعدما اكتشفوا انهيارات في بعض أجزاء المشروع، فيما الأجزاء الأخرى مازالت متعثرة الإنشاء، الأمر الذي يضع علامات تعجب حول مصير ما تم تنفيذه وما تحت التنفيذ.

 

لكن المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل ابراهيم، الذي اعترف بوجود انهيارات في بعض أجزاء المشروع، سارع في تعليق على تساؤلات «عكاظ» إلى التأكيد على أن «المشروع لم يكتمل ولم تتسلمه الأمانة»، محملا المقاول مسؤولية الخطأ الفني، مضيفا «ستلزمه الأمانة بإعادة المشروع».

 

إلا أن الأهالي اعتبروا أنفسهم ضحايا المعالجات المتأخرة، فالمشروع تعثر مرتين، الأولى عندما لم يكتمل في الوقت المخصص له، والثانية مع انهيار الجزء المنفذ.

 

وأكدوا أن هذا التعثر يدلل على ضعف الرقابة على العديد من المشاريع، ما انعكس على تدني الخدمات ومعاناة السكان.

 

ويعتبر مشروع تصريف الأمطار في محافظة الطائف من المشاريع التي مازالت تشكل معاناة في الشوارع، وتحديدا «شارع حسان بن ثابت مقابل بنك الرياض، شارع الملك خالد المتفرع من طريق المطار، شارع الحدائق المتفرع من طريق شهار»، وغيرها من النماذج التي مازالت شاهدا على رداءة التنفيذ وسرعة البحث عن الإنجاز على حساب الجودة.

 

صحيفه عكاظ

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20151228/Con20151228816551.htm