اللجنة الوطنية للمقاولين تدعو لتفعيل نظام البصمة على العمالة الوافدة

دعت اللجنة الوطنية للمقاولين بمجلس الغرف السعودية إلى ضرورة تفعيل نظام البصمة على العمالة الوافدة، وحث القنصليات السعودية على سرعة تشغيل نظام البصمة لديها بالخارج قبل وصول العامل لمطارات المملكة. وأكدت اللجنة تلقيها العديد من الشكاوى حول تكبد مقاولين خسائر مالية من جراء إشكالية أن العامل ممنوع من الدخول إلى المملكة؛ ما يترتب عليه ترحيله مرة أخرى وفقد التأشيرة، وهو ما يلحق بهم خسائر في التكاليف المالية والوقت.

أمام ذلك قال المهندس حامد بن حمري الرئيس التنفيذي لشركة تمكين للاستثمار والتطوير العقاري: إن التكنولوجيا أصبحت في خدمة اقتصادنا الوطني، ومن الضروري جداً تفعيل مثل هذا الأمر، باعتباره سيعمل على حل المشاكل وتخفيف الأعباء، ويختصر الطريق على الكثير من المقاولين أو مستخدمي العمالة في عملية التوظيف. وأضاف حمري: في حال طُبق القرار سيكون له آثار إيجابية على تنظيم قطاع المقاولات، ولكن يجب عليهم أن يؤهلوا مكاتب الاستقدام من أجل عملية البصمة أو من خلال مكاتب الاستقدام المؤهلة.

فيما قال لؤي محمد الحمراني المدير التنفيذي لشركة بيان السعودية: إن عملية تطبيق نظام البصمة على جميع المستقدمين للعمل بالمملكة كانت لها دور كبير وفارق. مبيناً أنه في السابق كانت تحضر العمالة للمملكة وبعضهم خطط مسبقاً للهروب والعمل بمكان آخر، ولكن بعد تطبيق النظام فعلياً قلّت نسبة الهروب إلى 90 %‏. ولا تغفل دور أنظمة وزارة العمل في هذا الجانب أيضاً. وتابع: العامل الآن إذا هرب وبُلّغ عن هروبه يتم إيقافه عند الخروج، ويتم منعه من دخول المملكة. وسابقاً كان يخرج بجواز صادر من سفارته باسم مختلف، ولا يتم إيقافه. أما الآن فالبصمة تعرف به. وأيضاً عند الاستقدام إذا كان عليه جريمة وعليه قضية داخل المملكة يحضر العامل باسم مختلف وأرقام مختلفة. والآن بالبصمة يتم معرفة الشخص بمجرد دخوله وتبصيمه عند الجوازات بالمطارات ومنفذ الدخول. وأضاف: المطلوب فعلاً ربط قاعدة المعلومات الوطنية مع السفارات بالخارج؛ حتى يتم التعرف على الشخص المطلوب قبل القدوم للمملكة توفيراً للجهد والوقت، والشخص الممنوع من دخول أي دولة خليجية يتم منعه من دخول جميع دول الخليج، وهو أمر مفعل الآن لكن بشكل جزئي.

وأردف الحمراني: أخذ البصمة وقزحة العين، أو ما يطلق عليه الخصائص الحيوية، للشخص المستقدم فعال ومهم جداً في ضبط العمالة داخل المملكة، وكان له أثر ليس فقط في تخفيض نسبة الهروب بل أيضا ضبط سلوك العمالة حتى لا يتم منعة من دخول المملكة عند القيام بمخالفة النظام.

وحسب علمي قامت بعض السفارات السعودية بالتعاقد مع شركات للقيام بمهام أخذ البصمة الحيوية لطالبي دخول المملكة للحج أو العمل، ومنها سفارة المملكة بالقاهرة.

من جانبه قال رجل الأعمال طرجم العتيبي: أرى أنه من الأمور الضرورية أخذ البصمة على العمالة الوافدة لفوائد عديدة للوطن والمواطن، وسرعة التعرف على الوافد في حالة مخالفته القوانين المعمول بها، والحد من هروب العمالة من كفلائهم الذين أحضروهم للعمل لديهم، إضافة إلى الحد من التستر، وإلزام الوافد بالعمل فيما استُقدم من أجله.

وأضاف: أتمنى أن يتم العمل بالبصمات في سفاراتنا قبل حضور العمالة إلى المملكة؛ لتحد من الخسارة للمستفيد، وتوفر الوقت، وتحد من الجريمة التي يرتكبها الوافد لعلمه مسبقاً بالتعرف عليه في أسرع وقت. 

 

 

صحيفه الجزيرة

http://www.al-jazirah.com/2015/20151122/ec10.htm