بالتعاون مع الغرفة التجارية انطلاق أول ملتقى للأمن السياحي بالطائف

انطلقت صباح يوم الثلاثاء فعاليات ملتقى   ((أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية) الذي تنظمه جامعة نايف العربية والمنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع هيئة السياحة والمحافظة والغرفة التجارية الصناعية بالمحافظة, وذلك برعاية سمو الأمير سلطان بن سلمان وبمشاركة عربية ودولية واسعة, خلال الفترة من 19 -21 /10/1436هـ (الموافق: 4-6/8/2015م).

ويشارك في أعمال الملتقى(255) مشاركاً ومشاركة من وزارات الداخلية ،والسياحة والآثار    والعدل ،والإعلام، والشئون الاجتماعية في (18)دولة عربية ، وكليات السياحة والآثارو الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة ، ومشاركون من الغرف  التجارية والصناعية ومكاتب السفر والسياحة والاختصاصيون في شركات النقل  المختلفة والخبراء في مجال السياحة والآثار . 

وحضر حفل الافتتاح معالي الدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية ، ومعالي الأستاذ فهد بن عبد العزيز بن معمر محافظ محافظة الطائف ومعالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومعالي الدكتور بندر الفهيد رئيس الهيئة العربية للسياحة ، ومعالي الدكتور محمد التويجري الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية .

وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم أعقبتها كلمة لمعالي الدكتور بندر الفهيد الذي أكد على اهمية الملتقى الذي يأتي في ظل ظروف  خطيرة تمر بها المنطقة، وأنه ينظم بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للخروج بتوصيات مهمة تخدم هذا القطاع الحيوي من خلال تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الدول العربية المتقدمة في مجال السياحة، داعياً الدول العربية التي ليس لديها اجهزة للامن السياحي إلى أن تسارع في إنشائها فلا سياحة دون أمن .

واوضح د. الفهيد ان السياحة العربية خسرت مايزيد على ثلاثين مليار دولا نتيجة للظروف التي تمر بها المنطقة العربية . واشارمعاليه في كلمته إلى العديد من المشروعات التي نفذتها المنظمة العربية للسياحة ومنها بطاقة السائح العربي ليتنقل داخل الدول العربية بسهولة ويسر ضمن رؤية استراتيجية وافق عليها مجلس وزراء الداخلية العرب .

ثم شاهد الحضور فلماً وثائقياً عن محافظة الطائف وانجازاتها في مجال السياحة .

اعقب ذلك كلمة معالي الدكتور محمد كومان أمن عام مجلس وزراء الداخلية العرب الذي شكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على ماتقوم به لتعزيز التعاون العربي في جميع المجالات،متناولاً ماتواجهه السياحة والآثار  العربية من تهديدات بالتدمير والسرقة من قبل الجماعات المتطرفة و العصابات الاجرامية المنظمة، وانها فترة عصيبة تستدعي تعزيز التعاون العربي لتأمين الآثار والحفاظ عليها . وأوضح معاليه ان هذا الملتقى ينظم في إطار جهود مجلس وزراء الداخلية العرب لحماية القطاع السياحي حيث نظم حتى الآن اكثر من ستة مؤتمرات للمسئولين عن الامن السياحي في الدول العربية.

ثم شاهد الحضور فلماً وثائقياً عن جامعة نايف العربية للعلوم الامنية وانجازاتها في مجال تحقيق الأمن العربي والدولي بمفهومه الشامل .

بعد ذلك ألقى معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الامنية كلمة رفع فيها الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله وسمو ولي عهده الامين وسمو ولي ولي العهد على  الاستضافة الكريمة لهذا الصرح العلمي العربي الذي أضحى  بيتاً للخبرة الأمنية العربية  بفضل الله تعالى ثم بما تهيا له من دعم لا محدود ورعاية متواصلة . واكد معاليه أن الجامعة التي شيدتها الإرادة العربية الحقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب تسعى جاهدة لتنفيذ الإستراتيجيات الأمنية العربية بما يحقق أمن مجتمعاتنا العربية والأمن والسلم الدوليين . داعياً إلى الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تحقق أهداف الملتقى وتخدم هذا القطاع الحيوي المهم .

وأوضح معاليه ان السياحة جزء من شخصية الإنسان وسلوكه وأن مفهوم السياحة في المملكة العربية السعودية قد تطور بشكل كبير خلال السنوات الماضية بعد أن اصبحت السياحة ضرورة ملحة لها مردودها الاقتصادي والاجتماعي والإنساني . مشيراً إلى اهتمام مجلس وزراء الداخلية العرب بأمن السياحة العربية والسائح العربي .

واختتم معاليه كلمته بالترحم على جلالة المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود  مؤسس هذا الكيان الشامخ قلب العروبة النابض المملكة العربية السعودية مضرب المثل في الامن والامان ، وعلى مؤسس بيت الخبرة الأمنية العربية جامعة نايف العربية للعلوم الامنية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز الذي غرس هذه النتبة الطيبة المباركة التي آتت أكلها أمناً يتفيأ ظلاله الجميع، مقدماً الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الاعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الامنية وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم لهذه الجامعة التي أضحت منارة علمية سامقة عربياً وإقليمياً ودولياً .

و قدم معاليه الشكر لصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز  مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ولصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على رعاية الملتقى ولمعالي محافظ محافظة الطائف الأستاذ فهد بن عبد العزيز بن معمر ولمعالي الدكتور احمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية ولأصحاب المعالي والسعادة من الجهات المشاركة في التنظيم والرعاية .  

·        بعدها ألقيت كلمة راعي الملتقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي ألقاها نيابة عن سموه معالي الدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية التي أعرب فيها سموه الكريم عن سعادته وسروره بهذا الملتقى الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومحافظة الطائف والمنظمة العربية للسياحة والغرفة التجارية  بمشاركة نخبة من العلماء ورجال الأمن لبحث موضوع في غاية الأهمية.

·        ورحب سموه في كلمته بالوزراء والضيوف في محافظة الطائف التي شهدت العام الماضي توقيع اتفاقية المقر بين  المملكة العربية السعودية والمنظمة العربية للسياحة ،ونقل معاليه للحضور تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي تمنى للملتقى النجاح والتوفيق .

·        واوضح  أن استضافة حكومة المملكة لأعمال هذا الملتقى الأول لأمن السياحة والآثار تاكيداً على حرص قيادة هذه البلاد المباركة على دعم العمل العربي المشترك وتوفير منتجعات ومصائف تتمتع بالخدمات المتكاملة في جو من الامن والأمان لينعم بها المواطن والمقيم والسائح، وكذلك لأهمية القطاع السياحي في التمنية المحلية وتفير الوظائف وزيادة دخل الفرد .

·        وأكد أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تعمل بتنسيق كامل مع وزارة الداخلية وقطاعاتها المختلفة من أجل أمن المواطن والمقيم والسائح والتأكد من سلامة البيئة السياحية.

·        وقدم معالي الدكتور السالم الشكر لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على اهتمامها بهذا الموضوع المهم كما هو دأبها داماً في استشراف كل ما من شانه تحقيق الامن العربي والدولي بمفهومه الشامل .

·        ثم شاهد الحضور فلماً وثائقياً عن اللسياحة والآثار في الوطن العربي .

·        عقب ذلك تم تبادل الدروع والهدايا التذكاريةى بين الجهات المنظمة والراعية لأعمال المتلقى .

ثم بدأت أعمال الجلسة الأولى للملتقى  حول محور تحليل الأخطار والجرائم التي تتعرض لها الآثار والمنشآت السياحية. حيث نوقشت اوراقاً علمية عن (أمن وسلامة الآثار الفلسطينية، والآثار والمقومات السياحية في محافظة بيشة بين التدمير والتطوير، وجوانب من الأخطار والجرائم التي تتعرض لها الآثار والمنشآت السياحية وتأثيرها على الامن السياحي ، وتحليل الاخطار  التي تتعرض لها المواقع الاثرية والمنشآت السياحية في السعودية والأردن، والإجراءات القانونية والوقائية للحفاظ على المعالم السياحية ، والجرائم التي تقع على الآثار والمنشآت السياحية ، والاخطار الإدارية على أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية في السعودية .

 

**وسيناقش الملتقى خلال اليومين القادمين عدداً من الأوراق العلمية منها  (واقع حماية وتطوير المواقع الأثرية في السعودية)، و(إجراءات حماية وتطوير المواقع الأثرية والسياحية في السعودية) ، و(دور الشرطة السياحية في حماية المنشآت السياحية في الأردن) ، و(التقنيات الحديثة لتأمين الآثار من النهب والاتجار) و(تطبيقات علم الآثار الوقائي في حماية التراث المطمور ) و(وإدارة الازمات الامنية والسياحية) ، و(أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية: المبادئ التوجيهية للتخطيط ) و(أهم الآثار في المملكة العربية السعودية وكيفية حمايتها من الأاضرار الطبيعية والبشرية )،و(تجربة المغرب في مجال أمن وسلامة المواقع الاثرية)،و(تكامل الجهود الحكومية والمجتمعية للمحافظة على سلامة القرى التراثية وتفعيل دورها التنموي) و(الإرث المعماري الطيني في الواحات المصرية: المخاطر وسبل الحماية) ، و( تجربة واقع السياحة في سلطنة عمان : الترويج والحماية) ،و(الفن الصخري بالمغرب ) غيرها من الاوراق العلمية المختلفة.

* و يهدف الملتقى إلى  تقييم واقع أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية