أبوشوشة: أسعار السيارات لن تتراجع في 2016.. والمنافسة قد تؤثر عليها مستقبلاً

خفض فيصل عثمان أبو شوشة رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات بمجلس الغرف السعودية، من سقف توقعاته بالنسبة لتأثير انخفاض أسعار النفط وتذبذب العملات على أسعار السيارات خلال العام 2016، مؤكداً بأن ذلك التأثير متوقع في حال استمرار تلك المؤثرات لمدى طويل من الزمن.

وقال أبو شوشة ل"الرياض"، إن إنفاق الشركات الكبرى المصنعة للسيارات على التصنيع والتطوير واستقطابها للمتميزين من المبتكرين والعلماء واستخدام التكنلوجيا الحديثة، إضافة إلى الأفضل من ناحية خدمة المنتج، هو أمر يدعم استمرارية الأسعار في معدلاتها الراهنة ولن يكون تأثر تلك الأسعار فوري في حال استمرار مؤثرات كاختلاف أسعار النفط أو العملات ولكنه ممكن على المدى الطويل.

وأشار رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات إلى أن تأثير المنافسة بين المصنعين والمنتجين العالميين للسيارات في السوق السعودي للسيارات، والذي تقدر نسبة نموه ب4% سنوياً ورادة وهي ملموسة ويمكن لها أيضاً أن تلعب دوراً في تراجع الأسعار، ولكن ينبغي معرفة أن السوق السعودي هو سوق مفتوح تتطلب المنافسة فيه الجودة العالية إضافة إلى توفير الصيانة وقطع الغيار للمنتج.

وهناك تشديد من قبل الجهات الرقابية الممثلة في وزارة التجارة والصناعة على هذا الجانب ومتى ما نجح المنتج والمصدر للسيارات في توفير كل تلك الأمور فبالتأكيد سيكون النجاح حليفه في السوق السعودي.

يجدر بالذكر أن السوق السعودي للسيارات يشهد منافسة حادة بين منتجي السيارات في مختلف دول العالم، وتشير التقارير الإحصائية إلى أن المملكة استوردت خلال العام 2014 ما يزيد على 723,96 سيارة بقيمة تجاوزت 57,78 مليار ريال شكلت واردات السيارات من ثلاث دول هي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية واليابان نسبة 61% من مجملها. وتشير قراءة السوق إلى وجود رغبة قوية مدعومة بمزيد من التسهيلات لدى كبار مصنعي السيارات الأوربيين ومن الصين والهند وجنوب أفريقيا وأستراليا وعدد من الدول الأخرى في زيادة حجم مبيعاتهم، إضافة إلى وجود رغبة مقرونة بالتسهيل من قبل وزارة التجارة والصناعة لدعم تصنيع السيارات في المملكة، وهي رغبة يعتقد أغلب الوكلاء المحليين إمكانيتها ولكن مع صعوبة تحقيقها على المدى الزمني القريب.

 

صحيفه الرياض

http://www.alriyadh.com/1088367