مجلس الغرف السعودية والمجلس التجاري النيوزيلندي يوقعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس أعمال مشترك

تلقت العلاقات الاقتصادية السعودية - النيوزيلندية دفعة قوية بتوقيع مجلس الغرف السعودية والمجلس التجاري النيوزيلندي لدول الشرق الأوسط على مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس أعمال سعودي - نيوزيلندي، ومن المؤمل أن يقود ذلك لتعزيز التجارة البينية بين المملكة ونيوزيلندا، وزيادة حجم التعاون التجاري والاستثماري.

وشهد مراسم التوقيع التي جرت بمقر السفارة النيوزيلندية بالرياض وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكولاي، وسفير المملكة لدى أستراليا ونيوزيلندا نبيل بن محمد آل صالح، وسفير نيوزيلندا لدى المملكة هاميش ماكماستر وعدد من رجال الأعمال السعوديين والشخصيات الاقتصادية من البلدين.

ووقَّع مذكرة التفاهم كل من رئيس مجلس الغرف السعودية د. عبدالرحمن بن عبدالله الزامل، ونائب رئيس المجلس التجاري النيوزيلندي لدول الشرق الأوسط مايكل ويب.

وقال وزير خارجية نيوزيلندا موراي ماكولاي خلال الحفل بأن زيارته للمملكة تأتي بغرض تأكيد التزام بلاده بتعزيز علاقاتها ومصالحها التجارية مع المملكة منوهاً باللقاءات الثنائية التي اجراها مع القيادة السعودية والمسؤولين السعوديين والتي وصفها بالمثمرة حيث جرت مناقشة تنمية العلاقات المشتركة والفرص وتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بين البلدين.

ولفت ماكولاي للمقومات الاقتصادية لبلاده اذ تعتبر نيوزيلندا من كبرى الدول المنتجة للأغذية وتصدر نحو 90% من إنتاجها لمختلف دول العالم، مضيفاً أن المملكة تستورد نسبة كبيرة مماثلة من المواد الغذائية فيما تعتمد نيوزيلندا على استيراد الطاقة التي تنتج منها المملكة كميات مقدرة، واعتبر أن التعاون بين الجانبين يمكن أن يشمل قطاعات أخرى كقطاع التعليم الذي تتباهى نيوزيلندا بمستواه العالمي بالإضافة لقطاع السياحة الداعم القوي لاقتصاد بلاده، مشيراً الى اهتمام المملكة بالاستثمار وبشكل مركز في الامن الغذائي وتوفير مستوى عال من جودة التعليم للشباب السعودي، كما أنها حريصة على تعزيز الثقافة والتقاليد الإسلامية الرائعة.

بدوره ثمّن رئيس مجلس الغرف السعودية د. عبدالرحمن الزامل مذكرة التفاهم لتأسيس مجلس أعمال مشترك واعتبر ذلك ثمرة لجهود مستمرة وعمل مشترك وبرغبة سعودية - نيوزيلندية للارتقاء بحجم التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مشيراً إلى أن المجلس سيضطلع بالعديد من الأنشطة التجارية والترويجية بشكل منهجي في مجال التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا، بالتركيز على القطاعات المستهدفة، كما سيوفر المجلس منصة لرجال الأعمال السعوديين والنيوزيلنديين للتعريف والترويج لأنشطتهم التجارية وإقامة شراكات تجارية بينهما.

وفي تعليق له عقب توقيع مذكرة التفاهم لفت سفير المملكة لدى أستراليا ونيوزيلندا نبيل بن محمد آل صالح للتطور المطرد في العلاقات بين المملكة ونيوزيلندا مستدلاً بالزيارات المتبادلة للمسؤولين من البلدين والتي كان آخرها زيارة وزير الخارجية النيوزيلندي للمملكة وعقده لقاءات مثمرة مع المسؤولين السعوديين، معربا عن أمله في أن تسهم هذه اللقاءات في الارتقاء بالعلاقات بين البلدين نحو الأفضل، معتبرا توقيع مذكرة إنشاء مجلس أعمال مشترك خطوة جيدة وإضافة قيمة تفتح المجال للمستثمرين السعوديين والنيوزيلنديين لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.

صحيفة الرياض

http://www.alriyadh.com/1144653