الفيصل: لو طبق الجميع القرآن والسنة لما احتجنا «مكافحة الفساد»

أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، «أن القرآن والسنة النبوية ركيزتان مهمتان، ولو طبقهما الجميع ونفذ ما فيهما، لما احتجنا لمؤسسات مراقبة أو مكافحة للفساد»، لافتا إلى أن الوازع الديني واستشعار الأمانة هما من يكافحان الفساد.

ولفت لدى تدشين حملة «وطننا أمانة»، التي تنفذها هيئة مكافحة الفساد بالتعاون مع إمارات المناطق، إلى أن الحملة تعني الكثير لكل متأمل فيها، فالأمانة حمل كبير ليس بالسهل، وقد تحملها الإنسان بعد أن تبرأت منها أكبر الأشياء، وعليه فإنه لا بد أن نجعل مخافة الله نصب أعيننا، فهو الرقيب الأعلى، وخشيته أهم من غيره، كما يتوجب علينا أن نحرك الضمائر ونفعل الدستور الرباني الذي ارتضاه المواطن، مؤكدا أن الحملة تتضمن مجموعة من القيم والمبادئ لا بد أن تتحول إلى سلوك يفهم ويطبق.

من جهته، قال نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لقطاع حماية النزاهة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العبدالقادر: تسعد الهيئة بأن تقف وتتعاون مع أمير المنطقة، لتبدأ بتنفيذ فعالية برنامج «وطننا أمانة» التي تقتضي الأمانة فيها أن يسدى الشكر أولا لله سبحانه وتعالى على ما نحن فيه من أمن وأمان، ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجنودنا المخلصين المرابطين على الثغور، الذين ندعوا لهم بالنصر والتمكين. وأضاف: «لا نريد أن تكون الحملة دعائية تبدأ بمهرجان، وتنتهي بمقال وتقارير تحفظ في الأدراج، وصور تتداول في وسائل الإعلام، بل نطمح ونتمنى أن تكون هذه الحملة مجموعة قيم ومبادئ تتحول إلى سلوك وممارسات تطبق على أرض الواقع، بل تترجم إلى أفعال، نريد أنشطة وفعاليات يلمس فيها المواطن والمقيم نعمة الأمن والأمان بخدمات عامة ترضي طموح القيادة، ومشاريع تنموية تنفذ بنزاهة وشفافية».

من جهته، قال مستشار أمير منطقة مكة المكرمة المشرف العام على وكالة الإمارة المساعدة للتنمية الدكتور هشام الفالح: «المواطنة ليست مجرد معـلومات وبيانات في سجلات وثائقِ الأحوال المـدنية أو بطاقة نثـبت بها انتماءنا لهـذه البلاد، بل مخرجات وأنماط تـجـسـد المعنى الحقيقي لـلولاء والحب لهـذا الوطـن هي الغيـرة على كل ما يمس الوطن بسوء والتأكيد بأن حمايته ممن يعـبث بأمنه، ومقدراته، وشبابه يأتي في مقدمة الأولويات».

وتابع: «نأمل خلال هذه الحملة نـشـر رسالة مباشرة في الـمجتمع بتعزيـز الـقـيـم الأخـلاقـية لمحاربة واستـئصال كل مظهر أو سلوك فـساد في الرأي أو القول أو العمل أمانة تتحملها جميع شرائح المجتمع في البيت والمدرسة والسوق والعمل، وأن التركيز على الناشئة سـيحقق بناء مجتمع ينبذ ويتعفف من كل سلوك مشين».

 

صحيفة عكاظ

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20160316/Con20160316829381.htm